الصفحة الرئيسية لمنتدى همسة لكل العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بنات مصر ...هاربات من نار العنوسة إلى الماجيستير..!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
وليد رجب
عضو ذهبى



المساهمات : 70
تاريخ التسجيل : 08/11/2008

بنات مصر ...هاربات من نار العنوسة إلى الماجيستير..!! Empty
مُساهمةموضوع: بنات مصر ...هاربات من نار العنوسة إلى الماجيستير..!!   بنات مصر ...هاربات من نار العنوسة إلى الماجيستير..!! Icon_minitimeالأحد نوفمبر 09, 2008 2:21 pm

في زمن "العلم للجميع" بدا التعليم وكأنه فرس الرهان الأخير وحجة جاهزة التحضير في يد البنات للهروب من غياهب سجن "العنوسة"اللعين..

وبعد أن كانت العنوسة كابوس كآبة تطبق بأحرفها الخمسة القاسية على الأنثى في وسط اجتماعي لا يرحم يجلدها في كل لحظة لم تعد العنوسة قدراً إجبارياً وإنما خيار حر حتى ولو كان يسير على مبدأ "عصفور في اليد في انتظار عريس لم يأت بعد" بفضل إلتحاق خريجات الجامعة اللاتي لم يحالفهن الحظ بالزواج بركب الدراسات العليا، والأهم أنهؤلاء لا يتوانين عن التهافت على العودة إلى مقاعد الدراسة بعد التخرج واللهاث وراء تحصيل الدرجات العلمية ليعلنّها وبكل ثقة: "ها نحن ذا لا ينقصنا شيء في الحياةحتى لو كان العريس"..!!

بين نار العنوسة وجنة الدراسات العليا الموعودة تتأرجح آراء ومواقف الفتيات اللاتي اتخذن قرار خوض غمار المزيد من الحياة العلمية بين جدران الجامعة بعضها ينم عن اقتناع كامل بأهمية هذه المرحلة والبعض الآخر ينظر إليها من خرم إبرة حيث الملاذ الآمن وطوق النجاة الوحيد للإفلات من شبح العنوسة الرهيب..؟!!

رانيا محسن كلية الإقتصاد والعلوم السياسية_جامعة القاهرة واحدة من أولئك اللاتي انخرطن في سلك الدراسات العليا بعد التخرج بثلاثة أعوام لظروف تأخر الزواج واجتازتاختبارات السنة التمهيدية للماجستير لكنها توقفت فجأة وبررت ذلك بقولها: "بمجرد أن تمت خطبتي وحصلت على وظيفة في إحدى الشركات الإستثمارية قررت التوقف عن الدراسة وهو ما أكد لي أنني بالفعل لم أكن أنوي استكمال المشوار والحصول على درجة الماجيستير مستقبلاً بل كانت محض محطة مؤقتة لإلتقاط الأنفاس وإعادة ترتيب الأوراق وانتظار الفرصة المناسبة سواء في العمل أو الزواج"..!!

وتسرد مروة أحمد طالبة بتمهيدي الماجستير كلية الآداب _ جامعة القاهرة من واقع تجربتها الخاصة أسرار وخبايا إقبال بنات اليوم على الإلتحاق بالدراسات العليا قائلة:"بصراحة شديدة .. لقد تقدمت للحصول على درجة الماجستير لأنني لم أجد فرصة عمل مناسبة عقب التخرج أو يدق ابن الحلال الباب، فلم يكن أمامي من خيار سوىاستكمال دراستي أو الجلوس في البيت ومن ثم اعتبرت الإلتحاق بالدراسات العليا بمثابة العمل الذي يمنحني شعوراً وإحساساً معنوياً ونفسياً بالإنتساب إلى جهة ما ولكني لاأتوقع استكمال المشوار إذ تنتابني نية ترك الجامعة على الفور بمجرد الحصول على فرصة عمل أو الزواج..!!"

وتضيف مروة: "إن معظم الفتيات لا يلجأن إلى استكمال الدراسات العليا من أجل اكتساب العلم وتحضير الماجستير والدكتوراة لأغراض علمية بحتة فحسب ولكن هناك أسباباً أخرى تقف وراء استفحال هذه الظاهرة خلال الفترة الأخيرة أهمها قلة فرص العمل وارتفاع سن الزواج جراء الظروف المادية الصعبة مما يجعل اتجاههن للدراسة في تلك الحالة بمثابة إهدار للوقت فيما لا يفيد وليس من باب تحصيل العلم مثلما يتوهم البعض بدليل أن نسبة كبيرة جداً من هؤلاء الفتيات لا يستمر بهن الحال في التسجيل لنيل درجات الماجيستير والدكتوراة وبمجرد الحصول على فرصة عمل أو الزواج ينتهي الأمر..!!"

وفي الطرح ذاته ترى فرح سمير أن المجتمع يظلم الفتاة التي تتجاوز الثلاثين دون زواج حينما يطلق عليها لقب "عانس" مما قد يدفع بها إلى الإنشغال أو الإنخراط في صفوف الدراسات العليا أملاً منها في تجاوز هذه الأزمة النفسية والمجتمعية، وتقول مدافعة: "ليس بالضرورة أن تكون الفتاة التي انخرطت في تحقيق طموحاتها العلمية وتخطاها العمر دون زواج فيها عيب أو مشكلة إذ أن لفظ "عانس" التي يحلو للبعض أن يطلقوها على الفتيات هي فقط من قبيل إفساد حياتهن وتذكيرهن بأن فيهن عيباً كمايدل على محدودية في التفكير لكن بكل أسف يبدو لي أننا إذا أردنا مسح لقب عنوسة من قاموسنا فإننا سنكون كمن يحفر في الصخر"..

ولا تشعر فرح التي تخطت سن الخامسة والعشرين وتعكف حالياً على المذاكرة لنيل درجة الماجستير من كلية الإعلام أبداً بالقلق على وضعها بخلاف أفراد أسرتها الذين لايؤيدونها في موقفها ويفضلون أن تتفرغ لرعاية شئون الأسرة والمنزل لكنها تصر على آرائها طالما أن القسمة والنصيب لم يطرقا بابها بعد..

في المقابل تفخر رشا علي _ كلية الألسن بعزوفها عن الزواج في سبيل العلم قائلة: "أنتمي إلى أسرة متنورة متفهمة، لا تؤمن بزواج الفتيات دون تسليحهن بالعلم والمعرفة أولاً لأن ذلك من وجهة نظرهم هو ما يجعل البنت ناضجة وواعية بما فيه الكفاية لتكوين أسرة صالحة"..

وعلى هذا الأساس تؤكد رشا أن أسرتها غير منزعجة لوضعها الحالي بل تشجعها على السعي إلى إثبات ذاتها أكثر وأكثر إلى أن يأتيها القسمة والنصيب مضيفة "أستطيعالقول أن لقب عانس لم يعد يؤثر حالياً في الفتيات خلافاً لما كان عليه الوضع في السابق إذ أصبحت عبارة "غير متزوجة" لا تسبب لهن الإحراج أو الخجل نتيجة وجود بدائل كثيرة تملأ عليهن حياتهن أهمها التحصيل الأكاديمي والخروج إلى العمل"..

وتتفق سمراء أحمد كلية التجارة_جامعة القاهرة في أن العلم والعمل هما سلاحا الفتاة اليوم مضيفة "لقد انقرض لقب عانس في زمن تعلم المرأة وخروجها للمشاركة مع الرجل كتفاً بكتف.."

وحين سألنا سمراء ما إذا كانت اهتماماتها العلمية وراء تأحر زواجها أجابتنا: "ربما، فمنذ صغري ركزت كل اهتمامي على الدراسة، ولقد نجحت في السنة التمهيدية للماجستير بتقدير جيد جداً وأعكف حالياً على مناقشة موضوع الرسالة قريباً"..

وتشير سمراء إلى أن الفتاة في السابق كانت عبئاً على أهلها بجلوسها في البيت "عاطلة" أو بمعنى أدق "لا شغلة ولا مشغلة" مما يجعل الشغل الشاغل لأهلها هو التخلص من هذا العبء بتزويجها وتحميل مسئولياتها إلى رجل آخر يمكن أن يوفر لها العيش والأمان بيد أن هذه النظرة قد تبدلت وتغيرت كثيراً خلال السنوات الأخيرة حيث أصبحت طاقات العلم مفتوحة على مصراعيها أمام أي فتاة ترغب في الحصول على شهادة عليا وما فوق وأصبحت البنات أكثر وعياً بضرورة تحقيق إنجازات خاصة في حياتهن الشخصية قبل الدخول في دوامة الزواج والعيال"..

"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بنات مصر ...هاربات من نار العنوسة إلى الماجيستير..!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بنات مصر ...هاربات من نار العنوسة إلى الماجيستير2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الصفحة الرئيسية لمنتدى همسة لكل العرب :: منتدى الأخبار :: قسم الاخبار السياسية-
انتقل الى: