الصفحة الرئيسية لمنتدى همسة لكل العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بنات مصر ...هاربات من نار العنوسة إلى الماجيستير2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
وليد رجب
عضو ذهبى



المساهمات : 70
تاريخ التسجيل : 08/11/2008

بنات مصر ...هاربات من نار العنوسة إلى الماجيستير2 Empty
مُساهمةموضوع: بنات مصر ...هاربات من نار العنوسة إلى الماجيستير2   بنات مصر ...هاربات من نار العنوسة إلى الماجيستير2 Icon_minitimeالأحد نوفمبر 09, 2008 2:25 pm

"لست عانساً" .. هكذا تصر ناريمان سمير حاصلة على درجة الماجيستير بكلية الإعلام أنها لا تلقي بالاً لنظرات أهلها التي تحولت من قلق إلى حسرة وذلك لبلوغها التاسعة والعشرين دون زواج حيث تقول: "إن العانس هي من تجلس في البيت، ويكون هدفها الأول والأخير البحث عن عريس، وفيما يتعلق بي فأنا مازلت في الثامنةوالعشرين من العمر ولا أهتم كثيراً للسؤال الذي يحاصرني ليلاً ونهاراً: لماذا لم تتزوجي حتى الآن؟" لذا فهي لا تشعر بأدنى حرج كونها لم تتزوج بعد حيث تقول: "ما ذنبي إذا لم يتقدم لي شاب مناسب، فأنا لست رافضة الزواج ولكن مازلت أبحث عمن لأتوافق معه عاطفياًواجتماعياً وحتي يحين ذلك أركز كل اهتماماتي على تحصيل درجة الدكتوراة التي بدأت الإعداد لها منذ عامين"..

وتفضل سارة حسين أن تظل في مرحلة التحضير لنيل الماجستير والدكتوراة دون زواج على أن تتورط في زيجة لا تلبي طموحاتها في زوج مناسب يوفر لها حياة كريمة،ورغم صمودها على موقفها ودفاعها عن رأيها إلا أن سارة تعترف بأن إلحاح والدتها المستمر عليها في الزواج بأحد الذين يتقدمون لخطبيتها من الأسباب التي يمكن أن تضعفهاوتجعلها تتنازل قليلاً عن مواصفات فارس الأحلام..

ومع أن العنوسة لم تطرق باب يسرا أحمد ذات الأربعة والعشرين ربيعاً إلا أنها تساند معظم الآراء السابقة موضحة أن الفتاة اليوم مطالبة بالحصول على قسط وافر من التعليم كي تتسع مداركها وتصنع لنفسها شخصية قوية ومستقلة وواثقة بنفسها، ومن ثم تستطيع أن تختار من تراه مناسباً لها فكرياً واجتماعياً"..

وفي هذا الصدد تضيف: "للأسف هذه النظرة الظالمة والمجحفة تظهر الفتاة التي ترفض الزواج من أجل العلم بمظهر المغرورة مما يعرضها لهجوم قاس من قبل الناس الذين يفجرون في وجهها لقب "عانس"..

وتؤكد سارة طه دراسات عليا _ كلية الآثار أخيراً أنها تحلم شأنها شأن أي فتاة بالزواج والإستقرار مع رجل تختاره "لكن الزواج في الوقت الراهن لا يشكل هاجساً ملحاً بالنسبة لي، أعلم أنني يوماً ما سأفعلها لكن الوقت والرجل المناسبين في علم الغيب وإن كان ولابد فليكن التحصيل العلمي هو الشغل الشاغل الآن"..

وفي تعقيب موجز على الظاهرة يشرح الدكتور سامي الشريف أستاذ الإعلام _ جامعة القاهرة الأسباب والدوافع قائلاً: عندما تبدأ الكليات في فتح باب القبول للإلتحاق بالدراسات العليا تكون أعداد المتقدمين بالمئات ولكن في أثناء المقابلات الشخصية التي يجريها الأساتذة مع الطلبة والطالبات نجد أن نسبة كبيرة منهم لا تكون لديهم فكرة كافية عن طبيعة الدراسات العليا، والأدهى من ذلك أن غالبيتهم لا يوجد لديهم أي هدف من وراء تسجيل أسمائهم للإنضمام إلى مقاعد دراسات ما بعد البكالوريوس أو الليسانس وهو ما يظهر جلياً بعد بدء العام الدراسي حيث يبدأ الكثير منهم بالغياب عن المحاضرات وعدم الإهتمام بالحضور والمتابعة وكذلك إهمال الأبحاث والتطبيقات العملية وبالتالي لا ينجح منهم سوى عدد قليل جداً وهو ما يتضح معه أن معظم هؤلاء لا يفكرون في الدراسات العليا في حد ذاتها بل هي مجرد وسيلة لشغل أوقات الفراغ عقب التخرج ومن ثم يصبح كل شيء في خبر كان عند العمل أو الزواج..!!

وعلى نفس النهج يعلق الدكتور محمد المغربي وكيل كلية الآداب لشئون الدراسات العليا قائلاً: تشكل الطالبات اللاتي يتقدمن للإلتحاق بمقاعد السنوات التمهيدية للماجستير النسبة الأعلى مقارنة بالشباب الذين يدخرون مجهوداتهم في سبيل البحث عن فرصة عمل مناسبة، فعلى سبيل المثال وصل عدد الفتيات المدونات في كشوف السنة التمهيدية لبعض أقسام الكلية العام الماضي ما بين 45 إلى 50 طالبة من اجمالي 70 طالبة في أغلب الأحوال، لم ينجح منهن سوى نسبة 9 إلى 15 طالبة فقط، والغريب أن الذين تقدموا لتسجيل رسالة الماجستير لم يتعدوا 3 طالبات فقط في معظم الأقسام..

ويواصل المغربي: المؤسف حقاً في هذه الظاهرة أن نسبة ضئيلة جداً من الطلبة هم الذين يجتازون اختبارات نهاية العام لأن كثيراً من الطلبة لم يكن لديهم اقتناع أصلاً بالهدف من وراء استكمال دراساتهم ولجأوا إليها من قبيل الوجاهة الإجتماعية أو الإستفادة من الوقت الناجم عن قلة فرص العمل أو ارتفاع سن الزواج بالنسبة للفتيات موضحاً أن أحد أهم أسباب الإقبال على التقديم للدراسات العليا هو انخفاض التكاليف المادية لها رغم أنها تكلف الدولة أموالاً طائلة وهو ما ينتج عنه الزحام والتكدس الشديد في الجامعات وعدم تكافؤ الفرص بين الطلبة المتفوقين بالفعل أثناء دراستهم الجامعية وغيرهم من الزملاء الذين يحصلون على تقديرات عادية الذين يقومون بالتحضير للماجيستير معهم لكن عموماً العبرة في النتيجة النهائية ولا يحصل على درجة الماجستير أو الدكتوراة إلا من سعى غليها عن اقتناع تام وليس هرباً من المشكلات والأزمات التي تواجهه بعد التخرج..

ومن وجهة نظر إجتماعية يحاول د. سعيد الفقي أستاذ علم الإجتماع الوقوف على التحليل النفسي لشيوع ظاهرة انتساب الفتيات إلى التعليم ما فوق الجامعي بقوله: الزواج حلم لكل بنت تسعى إلى إشباع حاجاتها الغريزية والأمومية لكن نستطيع أن نفسر إعلان بعض اللاتي تأخرن في الزواج بأنهن مشغولات بالمستقبل العلمي بأنه نوع من النظم الدفاعية النفسية التي يستخدمها الإنسان بشكل لا شعوري لتجنب الإحساس بالألم نتيجة فقد شيء ما أو كنوع من التعويض عن عدم حصولهن على فرصة زواج مناسبة في نظرهن أو مرضية لطموحاتهن.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بنات مصر ...هاربات من نار العنوسة إلى الماجيستير2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بنات مصر ...هاربات من نار العنوسة إلى الماجيستير..!!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الصفحة الرئيسية لمنتدى همسة لكل العرب :: منتدى الأخبار :: قسم الاخبار السياسية-
انتقل الى: