سيناء - تضاربت الأنباء حول إطلاق بدو سيناء سراح حوالي 30 جنديا مصريا كانوا قد احتجزوهم في وقت سابق الثلاثاء.
وقد أكدت مصادر خاصة لموقع من سيناء ان البدو لازالوا يحتجزون الجنود بالإضافة الى العميد حسن كامل قائد قطاع الأمن المركزي ، بينما قالت وكالة الانباء الفرنسية ان البدو اطلقوا سراح الجنود .
وكان البدو قد احتجزوا أيضا العميد محمد شعراوى ولكنهم أطلقوا سراحه فى وقت سابق الثلاثاء.
وقالت المصادر ان الأجهزة الأمنية تعقد اجتماعا امنيا برئاسة محافظ شمال سيناء محمد عبد الفضيل شوشة لبحث كيفية انهاء الازمة والافراج عن الجنود.
وقامت عناصر من البدو بالهجوم على مراكز الشرطة فى المنطقة وتدميرها والاستيلاء على ما بها من محتويات.
وأكدت المصادر ان أجهزة الأمن المصرية تدفع بتعزيزات امنية كبيرة الى المنطقة تحسبا لأية تطورات .
وكان العشرات من بدو سيناء الغاضبين قد قاموا صباح الثلاثاء بمحاصرة نقطة شرطة المدفونة الحدودية واحتجزوا بداخلها العميد محمد شعراوى قائد قطاع الأمن المركزي فى شمال سيناء وبرفقته 30 جندى آخرين.
جاء ذلك في اليوم الثاني على التوالي من تصعيد بدو سيناء من غضبهم واحتجاجهم على الحدود المصرية الإسرائيلية حيث وقعت اشتباكات بالأسلحة النارية مع قوات الشرطة المصرية المتواجدة فى منطقة المدفونة ونجع شبانة جنوب رفح على الحدود الإسرائيلية مباشرة.
ويحاول البدو محاصرة اغلب النقاط الأمنية على الحدود المصرية الإسرائيلية.
وفي تطور خطير للمواجهات المستمرة بين بدو سيناء والشرطة المصرية، لقي 3 من البدو مصرعهم واصيب ضابط و3 جنود في اشتباكات مستمرة بمنطقة الأزارق الحدودية مع اسرائيل عند العلامة الدولية رقم 19 جنوب منفذ رفح البري بحوالي 15 كم.
ووقعت هذه الإشتباكات عند نقطة شرطة الأزارق وأسفرت عن مصرع كل من أحمد العرجاني مروان الروشات وربيع أبو سنجر.
كما اصيب الرائد وليد عماد من قوات الأمن المركزي و 3 جنود آخرين بأعيرة نارية.
وقد أخلت قوات الشرطة نقطة شرطة الأزارق حتي يتمكن البدو من أخذ جثث ذويهم.
وقامت قوات الشرطة بإستقدام المزيد من التعزيزات الأمنية من مدرعات وسيارات مصفحة.
ومازالت المواجهات مستمرة بين الجانبين حتي اللحظة.
وقد وقعت اشتباكات بين الجانبين دون وقوع إصابات حتى الان فيما سيطر البدو على ساحة الأحداث والتزمت الشرطة المصرية بسياسة ضبط النفس.
وأعلن البدو مطالبهم الأولية لكى تستقر الأوضاع ولفك الحصار عن النقاط الأمنية.
وقالوا ان اول هذه المطالب هو محاكمة ضباط الشرطة والجنود المسئولين عن قتل واصابة اثنين من ابنائهم عصر الاثنين خلال الملاحقة الأمنية التى وقعت بمركز الحسنة بوسط سيناء وقتل فيها سعيد سليمان عودة الحكي واصابة محمد سليمان عيد (25 عاما) باصابات خطيرة.
والمطلب الثانى هو الإفراج عن سيدة بدوية معتقلة لدى الأمن منذ شهر تقريبا على خلفية تورط زوجها فى اطلاق رصاص على معاون مباحث قسم الشيخ زويد ولاذ بعدها بالفرار حتى الآن.
ومازال الموقف فى حالة تصعيد خطير يقابله تعزيزات لقوات الشرطة فى اماكن بعيدة عن موقع الحادث.
كما تعرض مراسلو وسائل الإعلام للضرب وطردهم البدو من مكان الحادث.
وكانت قد وقعت مطاردة بين قوات الشرطة واحدى السيارات اسفرت عن انقلاب السيارة واحتراقها وهروب مستقليها ولكن قامت الشرطة باطلاق النار عليهم فاصابت اثنين احدهم قتل ويدعى سعيد سليمان عوده الحكى اصيب بطلق نارى نافذ فى الظهر ولقى مصرعه فى مكان الحادث.
اما المصاب الثانى فاصيب بطلق نارى فى الظهر ونفذ من البطن من الامام كما اصيب بطلق نارى اخر اعلى الفخذ وحالته خطيرة وتم نقله وجثة القتيل الى مستشفى العريش العام وخضع المصاب لعمليات جراحية.
وعلى اثر ذلك ثار الاهالى من بدو سيناء وانتابهم غضبا شديدا وتجمع العشرات منهم مساء الاثنين وتوجهوا لمنطقة الحدود المصرية مع اسرائيل جنوب رفح وتحديدا عند منطقة المدفونة الحدودية واقتربوا من خط الحدود مابين العلامتين الدوليتين 8و9 على الحدود المصرية الاسرائيلية مباشرة.
بيان الداخلية
وقالت الداخلية في بيان لها تعليقا علي الأحداث التي وقعت يوم الاثنين أنه عصر يوم 10 نوفمبر الجارى وأثناء مرور قوة من الشرطة مستقلة سيارتين فى إطار الإجراءات التأمينية لطريق بغداد الحسنه دائرة قسم شرطة الحسنة بشمال سيناء فوجئنا بسيارة دفع رباعى متسوبيشى تُضاعف من سرعتها فى إتجاه سيارتى الشرطة محاولة إختراق مجال التأمين إلا أنها إنقلبت نتيجة إنحراف مفاجئ .
وأضاف البيان - الذي تلقى مصراوي نسخة منه -: "وترجل قائدها وآخر برفقته وقاما بإطلاق أعيره نارية تجـاه قوة الشرطة حيث تم مبادلتهما مما أسفر عن مصرع أحدهما ويدعى سعد عوده سليمان الحكى وضبط الآخر مصاباً ويدعى محمد سليمان عيد حسن وعثر بالسيارة على سلاحيين آليين وذخيرة وتبين أن السيارة التى كان يستقلها المذكوران تحمل لوحات معدنية ملاكى الغربية وغير خاصة بالسيارة محل الواقعة .
وقال البيان"على إثر ذلك ومساء ذات اليوم تجمع بالقرب من المنطقة الحدودية 35 سيارة دفع رباعى يستقلها حوالى مائة وخمسون شخصاً من أبناء المنطقة وأهلية المذكوران بدعوى الإحتجاج وقاموا بإطلاق أعيرة نارية وإشعال النيران فى بعض إطارات الكاوتش وأصابوا خزان وقود سيارة شرطة مما أدى إلى إنفجار وإحتراق السيارة .
وظهر 11 نوفمبر الجارى إستمر المذكورون فى أعمال التجمهر وإطلاق النيران وقاموا بمحاصرة إحدى النقاط على خط الحدود الدولى كما أسفرت عمليات الشغب عن إصابة ضابط من قوات الأمن المركزى وثلاثة مجندين بأعيرة نارية .. كما أصيب أربعة من المتجمهرين وتم ضبط عدد من السيارات المستخدمة فى أعمال التجمهر والشغب وتجرى متابعة إنهاء تلك الأعمال ومباشرة التحقيق
الأربعاء نوفمبر 12, 2008 2:06 pm